Tuesday, June 19, 2007

عفوا حبيبي متقدرش ومتعرفش

الجزء الثاني

بسرعة كده نفتكر ياسين وأول يوم ليه في الكلية وأول مرة شاف فيها ريهام وازي حصل صدام في أول مقابلة وأزي الايام جمعت بينهم في تقارب هادىء ومن غير استعجال من أي حد منهم وازاي كل واحد منهم مبقاش خلاص قادر يبعد عن التاني
كانت أيام ياسين وريهام كلها فرح وسعادة وإحترام الطرفين لبعض وكانت ريهام دايما تتطلب من ياسين انه يخرجها وأن يكون أول مكان تشوفه يكون معاه هو وبس
ومع كده رغم أن ياسين كان يتحايل عليها أن يركبوا تاكسي إلا أنها كانت ترد وتقوله ياسلام عاوزنا نوصل بسرعة وملحقكش اتكلم معاك
كانوا بيمشوا مسافات كتيرة قوي وميحسوش بيها
في مرة من المرات اتمشوا من الكلية في العباسية لحد وسط البلد كانت ريهام بتحب وسط البلد وخصوصا شارع طلعت حرب
ياكلوا يشربوا يتفرجوا على المحلات وكان اكتر حاجة بتبسط ريهام انه بيخاف عليها كأنها في عينيه وهما ماشيين ويمنع أي حد من الاحتكاك بيها عن طريق إحاطته لها بذراعيه
مش زي اليومين دول يبقى البيه ماشي في ناحية والهانم ماشية في ناحية... تتعاكس بقه حد يحتك بيها مالوش دعوة
ومع التقارب اللي بينهم ده لسه لحد دلوقتي محدش نطق بكلمة بحبك للطرف الثاني كان كل واحد بيعتبر الكلمة دي تتحس متتقالش علشان متفقدش معناها مع تكرارها
وفي يوم من الايام كان ياسين وريهام على موعد في الكلية زي كل يوم
كانت الساعة تتدق 9 صباحا تلاقي وشوشهم بتتقابل في توقيت واحد
جت الساعة 9 وجت ريهام ومجاش ياسين
الساعة بقيت 9.15 ريهام دخلت المحاضرة وابتدي الدكتور الشرح ومكنتش حاسة بأي حاجة حواليها كان قلبها بيدق بعنف وابتدى القلق يبان على ملامحها
وكانت مع كل حد بيستأذن علشان يدخل المحاضرة تفتكره ياسين وميطلعش هو... تصاب بدوامة من الاحباط لغاية ماخلصت المحاضرة وخلص اليوم كله من غير ياسين
كانت حالتها أصبحت أكثر سوءاً وتسأل نفسها هو فين؟ أطمن عليه ازاي؟ الاقيه فين؟ بقالنا 90 يوم بنتقابل في نفس الميعاد والمكان أيه اللي حصل؟!
واخد بالك أيها القارىء العزيز 90 يوم في نفس الميعاد والمكان من غير موبايل ولا رنة ولا رسالة...ياريت نجرب نلغي التليفونات والرنات والرسايل مع اللي بنحبهم 90 دقيقة بس مش 90 يوم هنحس بطعم شوق ولهفة مختلف ياريت...
المهم ماعلينا روحت ريهام البيت ومافيش حاجة على بالها غير سؤال واحد ياسين مجاش النهارده ليه؟
وبعد كده بكام يوم جه ميعاد ريهام مع المحاضرات مرة تانية وخلال الايام دي كانت بتمني نفسها أنها أكيد هتشوفه
وجت الساعة 9 وانتظرت إنتظرت كتير قوي اليوم ده ومجاش ياسين برده
نسيت أقولكم من ساعة ماعرفوا بعض مهتمش كل واحد فيهم يبقى ليه أصدقاء اعتبروا ان كل واحد بيمثل للثاني الاصدقاء والاحباب ودنيته كلها جوا الكلية وبره الكلية
ريهام افتكرت ده وقالت يعني أسال مين تعبت والله العظيم تعبت من كتر القلق والتفكير حتى أن الشحوب بدأ يظهر على ملامح وجهها
فات أسبوع وريهام بدأت نفسياً تتعب وبدأو يقلقوا عليها في البيت مش بتاكل ولا بتشرب وومش مركزة تماما
كان طوال الاسبوع اللي فات ياسين على موعد مع نزلة برد شديدة جدا ورغم اهتمامه بمظهره الا انه يكره فصل الشتاء ويشعر بالاختناق عند ارتدائه ملابس ثقيلة
فعندما ترك ريهام في أخر مرة تقابلا
رجع البيت وهو حاسس بالعرق يتصبب منه بشكل مفزع ويرتعش وحالة قىء شديدة
حتى تتطور الموضوع إلى نزلة شعبية حادة ألزمته الفراش لمدة أسبوع بدون حركة
وفي أثناء مرضه سألته والدته والابتسامة تغطي وجهها عندما بدأ يتحسن تحسن طفيف
قولي ياحبيب ماما مين دي ريهام اللي كنت في عز تعبك ورعشتك وحرارتك العالية كنت بتقول جملة كده كررتها كذا مرة
ريهام استنى متمشيش وكلام كده مفهمتوش منك
كان ياسين يفتح بالكاد عينيه وابتسم ابتسامة خجل وصمت ولم يرد
وابتسمت الأم ابتسامة وقالت كبرت يا ياسين
في نهاية أسبوع مرض ياسين في يوم الجمعة كان قد بدأ يتماثل للشفاء وفي نيته أن ينزل الكلية يوم السبت
في هذا اليوم يوم الجمعة حدث ولا حرج عن حالة ريهام النفسية والعصبية لاتتحدث مع احد شاردة الذهن إلى أن انهكها التفكير فنامت نوما عميقا
وكعادة ريهام طوال أيام أسبوع مرض ياسين تنتظر عند التاسعة صباحاً
وفي هذه المرة جت الساعة 9 وجت ريهام وجه ياسين
عندما وقع نظر ريهام على ياسين لم تصدق نفسها وحست بان قلبها ينخلع بين صدرها
ظل الاثنان ينظرا كل منهما للأخر 10 دقائق دون أدني حركة
ومع نظر ريهام إلى وجه ياسين أغروقت عينيها بدموع لم تحتمل كتمانها
وبصوت متحشرج أخذت معه مبادرة الكلام بجملة حملت معها معانة وآلام الاسبوع كله وهي تنطق وتقول
أوعى تسبني تاني كده أوعى يا ياسين
لم يشعر ياسين بنفسه والا يديه تمسحان دموع ريهام وهو بيقولها مش هيحصل مش هيحصل ياست البنات أني أسيبك أبدا
أنا كنت بموت
ردت ريهام والدموع تملاء عينيها ماليش دعوة أموت معاك برده
ظلت ريهام طوال هذا اليوم عندما تتذكر ماحدث لها طوال هذا الأسبوع وهي تتحدث عنه مع ياسين إلا وتعاود البكاء برقة وبلهجة عتاب تكاد تعصف بقلب ياسين
فيعاود ويقول لها في كل مرة تبكي فيها مش هيحصل مش هيحصل ياست البنات أني أسيبك أبدا
وهنا انتبهت وكأنها قد نسيت شيئا مهما
ياسين لازم أعرف عنوان بيتك وانت تعرف عنوان بيتي وظلت تردد لازم يا ياسين ...... لازم يا ياسين....... لازم يا ياسين
قولتلك خلاص مش هبعد عنك تاني هتلاقيني في كل مكان بطلعلك فيه وبقولك أنا جنبك ياست البنات
هنا ابتسمت ريهام إبتسامة تحمل بين طياتها دلال وشقاوة وهي بتقول أي مكان أي مكان يا ياسين
رد عليها طبعا ياريهام أي مكان وجربي كده وانتي تعرفي أني مش بجامل بكلامي ده
سكتت شوية وقالتله بس في مكان صعب عليك ومستحيل لو أنت عاوز تشوفني في الوقت ده أنك تقدر وتعرف
يعني بصراحة كده يا ياسين وأنا في لجنة الإمتحان لاتقدر ولا تعرف تشوفني
صمت ياسين وسرح بذهنه قليلا وعندها سارعت ريهام بضحكة أكثر شقاوة شوفت بقه شوفت وريني بقه هتقدر وتعرف ولا
وعلشان هنشوف ياسين هيعرف ويقدر ولا........
تابعونا في الجزء الثالث


18 comments:

mimi said...

سعيدة اني اكون اول الزائرين وتعيسة انه الجزء التاني مش الاخير
بس الجزء ده بصراحة الذ من الجزء الاول الشوق والقلق واللهفة واللوعة من
اجمل ما يميز قصص الحب الجميلة
وانت وصفتهم بطريقة لذيذة
على فكرة انا بحب شارع طلعت حرب زي ريهام وليا فيه ذكريات جميلة
في انتظار الجزء الثالث

غمض عينيك said...

ياسبحان الله
طول عمري مبحبش الروياتاللي على اجزاء وخصوصا لو كانت قصة جامده اوي زي دي

وصفك لريهام وقت المقابلة كان رهيب...ومالوش حل..انا حاسس اني كنت واقف معاهم

تحياتي ليك بجد
تابعني في الجزء التالت عشان اقولك رائي في الحب الاول :P

تحياتي ياباش :)
محمد سمير

مدونة كسبان said...

زى الفل
منتظرين
الجزء
الثالث

حواء said...

انا زعلانة ليه مش قلت لى الجزء التانى نزل انا عرفت بالصدفة .. ياللة عموما الجزء ده جميل اوى مليان مشاعر حلوة ..حستنى التالت

loumi said...

شريف
ممتنعه عن التعليق
لحين صدور الجزء الثالث
:(
تحياتى

أسوور said...

عزيزى شريف
انت جيت عندى أكتر من مرة تدعونى لزيارة مدونتك وقراءة بقية القصة

ولم تترك تعليق على أى من البوستات ولم ترد حتى على تعليقى عندك على الجزء الأول من القصة .. كل اللى بتعمله انك بتقول تعالى اقرى اللى بأكتبه

طب اعمل نفسك مهتم بما أكتب عشان انا كمان اهتم بما تكتب

ماذاا تنتظر منى؟؟؟

هل المفروض على ان آتى اليك لأقرأ كل ماتكتب وأترك تعليقاتى ورأيى فى حين انك لا تكلف نفسك العناء بقراءة أى بوست عندى ولا حتى الرد على تعليق أتركه فى مدونتك

ماذا يعنى هذا؟

أرجو الرد والتفسير
او براحتك

تحياتى

سهر الليالى said...

جميل وصفك لمشاعرالوحشه واللهفه التى شعرت بها ريهام فى بعد ياسين ... لكن ليه هتبدا فى التطويل كان اعتقادى ان الجزء التانى سيكون اكثر سرعه واكثر احداثا اتمنى اشوفهم فى الجزء التالت واعرف منك ايه هى روعه الحب الاول التى تعنيها
:))تحياتى

Shreif fahmy said...

mimi
مبسوط وفرحان ان سطوري المتواضعة فكرتك بايام جميلة
وأن شاء الله يعجبك الجزء الثالث والاخير
تحياتي

Shreif fahmy said...

غمض عينيك
إنتظر الجزء الثالث علشان تشوف إزاي ياسين هيثبت لريهام أد أيه هو بيحبها
تحياتي

Shreif fahmy said...

مدونة كسبان
أهلا بيكي في مدونتي المتواضعة كصديق جديد وقريب قوي هتشوف وتستمتع بالجزء الثالث

Shreif fahmy said...

bocycat

من غير زعل أوعدك ان الجزء الثالث هيكون الاخير

Shreif fahmy said...

loumi

طالما ممتنعة دلوقتي عن التعليق
هستنى ضروري أعرف تعليقك بالكامل بعد ماتشوفي الجزء الثالث
تحياتي

Shreif fahmy said...

ياسمين العزيزة
أوعدك مش هيحصل كده تاني
تحياتي

Shreif fahmy said...

سهر الليالي
بالعكس انا مش شايف أن فيه تتطويل مع احترامي طبعا لرأيك
بس هي الرومانسية كده جمالها وابداعها في وصف أدق التفاصيل
انتظري الجزء الثالث علشان ده قمة الاجزاء رومانسية

Unknown said...

شوف يا شريف
أنا بصراحة من اول حاجة قريتهالك بجد مش عارف ليه باحس بإحساس غريب ، يمكن لأني في وقت من الأوقات زمــــــان كان نفسي اقرا حاجات زي دي ومالقيتش ودلوقتي باحس بالحنين للمشاعر دي

مش عارف ، بس بجد عايز أقولك اسلوبك حلو ووصفك فيه إحساس وزي مايكون انت عشت القصص دي بنفسك أو كنت بطلها ودي نقطة مهمه انك تحس بصدق الكاتب ولو لغاية ماتخلص قراية لأنه أكيد المؤلف مش بطل ولا عاش كل قصص

إنما انا باحس بكده فعلا من دقة وسلاسة الوصف

كمان مبسوط قوي من دمجك بين الفصحى والعامية فعلا لذيذ وبنفتقده كتير اليومين دول ، حاول تخليك كده

أنا مش هاقول حاجة عن القصة دي إلا اما تخلص ومش عايز اقولك قد ايه انا زعلان لأننا ياعم شريف حياتنا مش ناقصة انتظار وأجزاء وحركات من دي، ياريت ماتعملهاش تاني عشان خاطري

الانتظار في حياتنا دلوقتي اصبح شئ مزعج ومفزع وانت اكيد عارف انه لما الواحد بيلاقي حاجة حلوة بيحب يلاقيها كلها قدامه مش نصها الفوقاني بس :)

أنا مبسوط اني قريت الحاجات دي جدا وزي ماقلت لك ياريتني عرفتك من زمان من زمان وتحياتي لهاني شاكر

وليك

Hadota ... حدوتة said...

قصتك دى فكرتنى بحاجة شبه كده
حصلت معايا
بس البعاد دام مش اسبوع
دا شهر بحاله
والشهر جر الشهر التانى
وانا وصلت زى حالة ريهام واكتر
ومفيش فايدة

تحياتى
مدونتك حلوة
اتمنى تزورنى وتقرالى
واكون صديقة

gohayna said...

ياعم مع انك بتيجي عندي ومتسبش تعليق

بس انا برضه جيت اهه

جميل الجزء التاني ومشوق جدا وخصوصا وصفك لريهام جميل جدا جدا

انا بحب القصص دي جدا

انا في انتظار الجزء الثالث

تحياتي

rack-yourminds said...

اديني جيت كما وعدتك,انت فظيع بجد قصه جميله جدا ودلوقتي انا طاير علي الجزء التالت